تراودك أسئلة الحسرة أحيانا عن كل الأفعال التي أخرتها وتحاول تقديمها الآن فتعجز وتنجح قليلا وتصل وتتعثر مرات..
يقال لك: أما كان الأمر أسهل بكثير عندما كنت في عافية..؟ أما كان أيسر لك وأقل ثمنا وفداحة وأصون لماء وجهك وآمن لروحك وقلبك أن تكون أقدمت عندما لم تكن ثمة كل تلك الحفر في روحك وفي الطريق…
يقال لك: إن الهوى المستحكم هو الداء العضال…
وإن العودة إلى نقطة البداية بعد أن تفرقت بك السبل شيء تبذل دونه السنوات والأعمار..
ولكنه والله لجهاد..وإن نقطة البداية هي ذاتها نقطة النهاية..
{وأن إلى ربك المنتهى}
{هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}
وأن تسقط وتحاول النهوض ألف مرة خير من الإخلاد إلى الأرض..
دع عنك كل أحلام الدنيا التي تحطمت فيك.. واجعل الله هو “الحلم الأخير” الذي لايموت..
{من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت}
ثم إنه سيدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان كما أخبر رحمة الله للعالمين.
فطلق اليأس ثلاثا..وعانق الأمل الأخير…