من أظلم الظلم لنفسك أن تدعها رهنا لرحمة الآخرين و مساعدتهم ومبادرتهم لإلقاء طوق النجاة لك وأنت غارق في وهنك مستغرق في استسلامك..
يجب أن تؤمن أنك تستطيع القيام والتعافي وحدك بالله دون أي أحد سواه.. يجب أن تخلص قلبك من كل اتكاء على تراب وطين مثلك.. أما علمت أن الطين لزج يتقلب ويتغير ويتشكل ويتلون!
أما علمت أن نفسك تقوم بالنور لا بالتراب وتحيا بماء السماء لا بشيء من الأرض نفسها!
فكيف بعد ذلك تنظر إلى من هو مثلك نظر الاستجداء والاسترحام..
دع عنك كل طمع فإنه لا يورث إلا الذل.. بما في ذلك الطمع في القبول والفهم والانتماء..
أنت مطالب بقبول أهل السماء لأن روحك تنتمي إلى من استوى فوق السماوات فاجعل نظرك وسمعك هناك فيما يقال عنك.. لا في الأرض فإنما أهل الأرض تبع ونتيجة.. فافهم.
{والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا}
{وتوكل على الحي الذي لا يموت}